ماذا تريد ؟
ماذا تريد ؟
عبثاً تُوازنُ بينَ أوتارِ الغرامِ
لتُطلع الدنيا على لحنٍ جديدْ
عرضاً مررتَ على القصائدِ
بينما شعري ينامُ لعامه الثاني
ويطمع في المزيدْ
شدواً تُرددُ بعض صوتِكَ بالمعاني
والغناءُ مع المدامعِ لا يُفيدْ
ماذا تُريدُ وقد شققتُ ثياب عشقي كلَِّها؛
لاعاشقٌ بيني ولا قلبٌ عشيقْ
إنِّي ضللتُ عن الكتابة
والطريقُ هوَ الطريق
لا تشترِ ميتاً
فمن يسطيع في حضن المياه
إثارة الحُمَّى بإشعال الحريق !
نَمْ ياقصيدي لا تقم أبداً إلَيْ
ارقد مكانكَ
فلتكن متأخراً في كلِّ شَيْ
جاء الحبيبُ
ومدَّ قلباً من حريرٍ في يدَيْ
وأنا ابتعدتُ
وعدتُ وحدي لا إلَيَّ ولاعلَيْ
وأنا الذي بالأمسِ قدتُ إليهِ خطوي مسرعاً
وطويتُ كلَّ الكونِ طَيْ
والآن أبعُدُ
ثمَّ أندمُ
ثمّ َأرجعُ
ثمَّ أخفقُ
حسرةًً ياقلبُ يا ميتاً وحَيْ
ماذا تُريد ؟
أتشتهي دمعاً وحسب ؟
أنتَ ابتعدتَ !
لِمَ البكاءُ لو اخبروكَ بأنَّ مثلَكَ لا يُحبْ ؟
حدد مسارَكَ
كُنْ مُحِبَّاً أو فقُمْ
واعلن عليكَ عن الهوى صداً وحرب
كيَّفتَ نفسَك وِفقَ ما تهوى
فقيلَ بأنه لا قلبَ لكْ
يا قلبُ
سُلِّمتَ الجمالَ على ثيابٍ بين جنبيها مَلَكْ
ودُعِيْتَ
كي تحيا رهيناً للجمال
وللسعادةِ مُمْتَلكْ
وأبيتَ إلا أن تكونَ مُقَيَّدا ًبالبُعدِ
طوَّافاً
على نفس الفلكْ
تحياتي:حبيبة