اخي تذكر ان لك محارم ويهمك الحفاظ عليهن

السلام عليكم:

اخي تذكر ان لك محارم ويهمك الحفاظ عليهن


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اخواني اخواتي

انتشرت المنتديات مع ظهور الانترنت بكل ماتحتويه من خير وشر.ويتحكم في ذلك استخدامنا نحن المتصفحين
وان كان الاستخدام السيء هو الابرز. وهذا يقع بسبب التساهل الموجود من اصحاب هذه المنتديات وكأنهم تناسوا انهم بهذه الطريقة ممن يعينون على الشر والفساد في الأرض، سواء في تساهلهم بالكتابات التي تنشر او في الصور التي تعرض او في الاستخدام السيء للرسائل الخاصة وبريد المنتدى، ويجب ان يعلم اولاؤك انهم مسؤولون وعلى كل هذا محاسبون.
ويوجد ولله الحمد عدد لابأس به من المواقع الاسلامية التي تحرص على تقديم المفيد، ومتقيدة بمنهج الصالحين ويوجد بها الكثير من دعاة الخير رجال كانوا او نساء همهم الافادة والاستفادة .
ولكن هناك من استمرؤوا المعاصي فتجدهم يجرون خلف المعاصي في كل مكان فهم يدخلون للمنتديات الاسلامية كأي عضو ويبدأون باظهار الالتزام والحرص على تقديم المفيد وكل هدفهم عدم اثارة الشكوك حولهم
وفي الخفاء يبدأ كل منهم مراسلة الفتيات فيكتب لواحدة انه معجب بكتاباتها، واخرى يطلب رأيها في موضوع ما، واخرى يستفسر منها.
وينتظر الردود لعل هناك من تضعف ويستطيع التغرير بها ويحاول مرة بعد مرة.

هل نسى هذا او تناسى الرقيب المطلع على كل شيء سبحانه وتعالى وهل نسي قوله تعالى:


(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل:90)

(يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ) (آل عمران:30)

(إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) (البروج:10)

لماذا لانكون ممن قال الله تعالى فيهم :
(وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران:104)
لماذا لانأمر بالمعروف وننهى عن المنكر بدل ان نبحث عن المنكر والعياذ بالله ونجري خلفه
وهناك العديد من الفتاوى لبعض علمائنا الاجلاء حول المراسلة بين الشباب والشابات لا يختلف حقيقتها عما يقع في المراسلات والتعارف على شبكة الإنترنت. ومن ذلك :

ما سئل عنه فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم الشرع في المراسلة بين الشبان والشابات علماً بأن هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام ، وأنا دائماً أكتب في أول الرسالة قول الله تعالى " وجعلناكم شعوب وقبائل لتعارفوا"
فأجاب فضيلة الشيخ رحمه الله : " لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ، لما في ذلك من فتنة وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ويغريها به. وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من سمع الدجال أن يبتعد عنه وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه ، وفي مراسلة الشبان والشابات فتنة عظيمة وخطر كبير ويجب الابتعاد عنها وإن كان السائل يقول أنه ليس فيها عشق ولا غرام. أما مراسلة الرجال للرجال والنساء للنساء فليس فيها شي إلا أن يكون هناك محظور" ا.هـ فتأوي الشيخ محمد العثيمين 2/ 98.

وسئل كذلك الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : ما حكم مراسلة الفتيات بالبريد ؟ وما حكمها إذا كانت مفيدة مثل مراسلة أديبة أو شاعرة ؟

أجاب الشيخ حفظه الله : مراسلة الفتيات الأصل فيها أنها لا تجوز إذا كانت من رجال غير محارم لهن لما يترتب عليها من الفتنة والمحاذير ، ولو كانت الفتاة أديبة أو شاعرة ، لأن درء المفاسد يقدم على جلب المصالح وأغلب ما تحصل النتائج الوخيمة بسبب المراسلة بين الشبان والشابات والتعارف المشبوه. المنتقى من فتاوي الشيخ الفوزان 3/160.
اخي اتقى الله في اعراض المسلمين . اما تخشى الرقيب اما تخشى دعوات الصالحات ولماذا تريد فتنتهن؟ هل انت عون للشيطان عليهن؟
اخي تذكر ان لك محارم ويهمك الحفاظ عليهن ولاترضى ان يمسسهن سوء فكيف ترضى السوء لغيرك؟

نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والاخرة
ولاحول ولا قوة إلا بالله


"من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين"
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك


أختكم:حبيبة