تعتبر مادة التربية الأسرية من المواد الدراسية التي أدرجت بسلك الثانوي الإعدادي كواحدة من مواد التفتح.
وقد كانت هذه المادة تحمل فيما قبل اسم "الثقافة النسوية" ثم "التربية النسوية" على اعتبار أنها كانت تستهدف تدريس فئة الفتيات وحدهن بالموازاة مع مادة التكنولوجيا التي خصص تدريسها للتلاميذ الذكور.
ثم تغير هذا الاسم بعدها إلى "التربية الأسرية" وذلك بعد أن تم تعميم تدريس هذه المادة للمتعلمين الذكور منهم والإناث، كما وتمت محاولة تعميمها أيضا على الصعيد الوطني في سائر مؤسسات سلك الثانوي الإعدادي.
تنبني مادة التربية الأسرية كما جاء في دليل "البرامج والتوجيهات التربوية " على ثلاث رؤى علائقية تتمثل في:
علاقة المتعلم بالذات: إذ أن هذه المادة تسعى إلى تحقيق وعي المتعلم بذاته في بعديها البيولوجي والنفسي.
علاقة المتعلم بالآخر: فمادة التربية الأسرية تتضمن في برامجها جملة من المحاور التي تناقش و توجه ثم تقوّم العلاقات والتفاعلات التي تنشأ بين المتعلم ومحيطه.
علاقة المتعلم بالبيئة: حيث تسعى مادة التربية الأسرية إلى تنمية المعارف والمهارات والمواقف والقيم التي تتيح إمكانية التمرن والتدرب على اتخاذ قرارات عن خبرة ومعرفة في قضايا معينة، توجه سلوك الفرد والجماعة نحو العادات المحمودة سواء في مجال التربية المجتمعية أو البيئية أو الصحية.
وعلى أساس هذه العلاقات الثلاث يأتي التميز الخاص لمادة التربية الأسرية على اعتبار كونها ملتقى لمجموعة من الكفايات المستهدفة في السلك الثانوي الإعدادي كالكفايات الإستراتيجية والتواصلية والمنهجية والثقافية والتكنولوجية أيضا.