Rais Lhadj mohamed Albnsir
الرايس الحاج محمد البنسير
ولد محمد بن لحسن البنسير (الدمسيري) سنة 1940 في قرية تامسولت إحدى قرى منطقة إلبنسيرن (دمسيرة) قرب ايمي ن تانوت حيث نشأ وترعرع. وكغيره من صبية القرية كان والده يرسله إلى الكتاب للتعلم ولحفظ القرآن. أخد قسطا لابأس به في العلم الشرعي وحفظ القرآن الكريم. ولهده المرحله من طفولته صدى كبيرا في اشعاره بعد دالك. إلا أن محمد البنسير كانت تستهويه الحان واشعار الحاج بلعيد وبوبكر انشاد وغيرهم من فناني الرباب. ومن هنا بدأ في تقليدهم والسير على خطاهم إلى ان اشترى لنفسه ربابا رغم معارضة والده الدي كان يتمنى ان يرى ابنه فقيها وعالما وقد حاول والده ان يقنعه بالتخلي عن الشعر والغناء بكل الوسائل. لكن موهبته في الشعر والغناء جعلته يعقد العزم على مواصلة المشوار رغم معارضة والده. و مضى يلحن وينشد ويغني في قرى منطقته مع بعض اصدقائه في كل المناسبات. و في بداية الستينات هاجر إلى الخارج وقضى فترة متنقلا بين سويسرا والمانيا بحثا عن عمل مناسب لكن كل هدا لم يبعده عن هوايته التي وهبها فيما بعد كل حياته. عاد إلى ارض الوطن وانخرط في مجال الشعر والغناء الامازيغي الدي فجر فيه كل طاقته.تعرض محمد البنسير لحادثة سير اواخر السبعينات الزمته الكرسي المتحرك طوال حياته. رغم الاعاقة غنى الحاج محمد البنسير وأبدع في كل الأغراض(الدينية والاجتماعية والوطنية والسياسية)غنى للفقراء والمحرومين حيث اجج العواطف والهب حماس الجماهير الشعبية الفقيرة التي ظل طوال حياته وفيا لقضاياها وهمومها بل واجه من اجلها كل التحديات حيث كان اول فنان امازيغي ان لم اقل مغربي يعتقل وينفى لمواقفه من الأوضاع السائدة في بلاده. رحل هدا الفنان العظيم في صمت رهيب بعد غيبوبة دامت 24 ساعة سنة 1989 في مدينة الدار البيضاء ليترك لنا ارثا فنيا ضخما وتاريحا حافلا بمواقف شجاعة. قام الاستاد الباحث في الثقافة الامازيغية محمد المستاوي بجمع أغلب قصائده واشعاره في مجلد من عدة اجزاء