نعيمة بنت أودادن

نعيمة بنت أودادن

نعيمة بنت أودادن Bntoudaden2

· حاورها : إبراهيم فاضل

لا بأس أن نعطي و لو نبذة موجزة عن مسار هذه المجموعة المليئة بالأفراح و المسرات ولما لا المفاجأة . مجموعة استطاعت فرض ذاتها و كسب ثقة الجمهور الفني الأمازيغي من خلال إبداعات غنائية متميزة و حضور فعال في الساحة الفنية . نعيمة بنت أودادن من مواليد 1978 بقبيلة أيت داود إحاحان شاركت في عدة اعمال غنائية جنب الى جنب مع مجموعة من الأسماء الفنية الأمازيغية أمثال الريس الحسين أمراكشي و الفنان حسن أرسموك و مجموعة أيت بعمران و الفنان أجوجكل و تيسلتين ،مسيرة الفنانة نعيمة بنت أودادن في المجال الفني حافلة بالعديد من الأعمال التي اكدت على تألقها وابداعها في اللون الغنائي الأمازيغي .أحبت الفن وقدمت الكثير من الأعمال الرائعة على مستوى والمسموعة والمرئية, في سنة 1996 اكتشفت عن قرب عالم الفن و مع مرور الوقت أي في حدود سنة 1998 حققت الفنانة نعيمة بنت أودادن أمنيتها بإنشاء مجموعة موسيقية خاصة في إطار عمل لإحياء الفن الأمازيغي الأصيل توجت بشريط غنائي "تنضامت مع الفنان بعزي أحمد أبعمران " عن مجموعة بنات أكادير وحقق هذا الشريط نجاحا كبيرا ونال إعجاب الجميع.
و ابتدأ من هذا التاريخ حفل سجل المجموعة بعدة أنشطة متنوعة في الملتقيات الخاصة و العامة كللت بأكثر من 90 أغنية و5 أفرص VCD .و بدأت هذه المجموعة تنحوا طريقها إلى الشعبية الواسعة التي غطى إنتاجها فترات متلاحقة من المسار الفني الأمازيغي .
ووعيا منها في تبليغ رسالتها الفنية فإنها تعد جمهورها الكريم بالمزيد من البدل و العطاء حتى تكون في مستوى تطلعات جمهورها الكبير و خدمة للفن الامازيغي بصفة خاصة.

س - ماذا عن البداية الفنية ؟
بدايتي الفنية كانت عادية و بدأت بحبي للميدان الفني. في سنة 1996 حيث سجل مع عدد كبير من كبار الفنانين الأمازيغ وفي سنة 1998 كونت فرقتي الخاصة .

س – ما رأيك في التجديدات التي أدخلت على الأغنية الأمازيغية ؟
أنا مع للتجديد لكن يجب الإحتفاض على الأصل فالميدان الفني اليوم يعرف نوعا من التجديد بدخول الآلات العصرية على الميدان و هو ما أضفى نكهة خاصة على الفن الأمازيغي فنحن في مجموعة بنت أودادن مع التجديد لكن لا يجب التفريط في الأصل حيث لابد أن نحتفظ بالموروث التقليدي للفن الأمازيغي.

س – كيف ترين الأغنية الأمازيغية ؟
إن الفن الأمازيغي بصفة عامة اليوم في تطور و الدليل بروز مجموعة من المجموعات الفنية اللذين أبدعوا و قدموا عطاء متميز شهد له الجميع رغم أن الفن الأمازيغي يعيش شيء من التهميش لدى و سائل الإعلام السمعية و البصرية و كذا من وزارة الثقافة و المعنيين بصفة عامة .

س - ماذا يمكنك قوله عن الإعلام السمعي البصري ؟
الإعلام و خاصة التلفزيون أنا أتساءل عن سبب تهميش إبداعات المجموعة حيث لدينا 7 قنوات ثلفزية و القناة الأمازيغية يقولون على الأبواب لكن لم تفكر أية قناة في دعوة مجموعة بنت أودادن إلى أي من برنامجها رغم أن المجموعة تجاوزت في رصيدها الفني أكثر من 90 أغنية أديو و 5 VCD .

س - كيف تنظرين إلى الإعلام الوطني تجاه الفنان و الفنان الأمازيغي بصفة عامة ؟
يؤسفني أن أقول بأن الإعلام الوطني خاصة السمعي البصري و المكتوب لايعطي للفنان الأمازيغي أية أهمية رغم أن هذا الأخير يكرس حياته لخدمة هذا الوطن العزيز فنجد هذا الفنان يقوم بتحسيس جمهوره العريض فكيف يعقل أن نرى داما نفس الوجوه تصتظاف في ستوديوهات البريهي و عين السبع و على خشبات السهرات و المهرجانات.

س - كيف تنظرين إلى القضية الأمازيغية وكيف ترى مستقبل اللغة والثقافة الأمازيغيتين؟
الهوية الأمازيغية حاضرة بقوة. تسمعها في الشارع ، وترى في بعض الأحيان الرمز الأمازيغي وتشعر أيضا وبكل تأكيد وعيا بتلك الهوية. يدافع الناس عنها. لكن إقصاء طرف على حساب طرف آخر هو طبعا في نظر كل الذين يعرفون الوضع المغربي، حماقة بعينها. يبدو الوضع كما هو عليه حاليا على أن الحركات الأمازيغية تعمل من أجل الاعتراف، والمصالحة والاندماج أكثر مما تعمل على الانفصال والنضال. ولكن إذا استمرت سياسة إقصاء المناطق الناطقة الأمازيغية من التطور الاقتصادي، ستبقى القضية الأمازيغية حاضرة بقوة في اللعبة السياسية. وكل هذا جعل الفنان الأمازيغي في معركة دائمة من أجل إثبات الذات، وإنتزاع الإعتراف بشرعية الوجود، فهو يحمل على عاتقه مسؤولية عظيمة وجسيمة سخر لها كل ما أوتي من مواهب وكل ما إكتسبه من تقنيات وحيل. ودائم البحث عن الوسائل الكفيلة لتحقيق ذلك، فقبل أن تكون المصوغات الإبداعية نشر للوعي بالهوية الأمازيغية، ودعوة للعودة للجذور الوطنية، فهي تأريخ لأمة بأكملها.

س - ماذا تعرفين عن الحركة الثقافية الأمازيغية ؟
ما يمكنني قوله هو أن مناضلي الحركة هم عماد ثقافتنا الأمازيغية فبهم جميعا يمكن أن نعيد لها الإعتبار فبدون البحث و الكتابة لا يمكن أن نزيل الغبار عما نملكه و تزخر به حضارتنا فيجب أن تتضافر جهودنا جميعا في هذا الإطار لنعيد حقوقنا و أريد أن أؤكد هنا لكل الجمعيات و الهيأة الأمازيغية أنني رهن إشارتهم في كل الأنشطة التي يقومون بها و أملنا كبير جدا في شباب هذه الجمعيات لأن عزيمتهم مازالت قوية .

هل تعاني مجموعة نعيمة بنت أودادن من ظاهرة القرصنة التي باتت تهدد الساحة الفنية مؤخرا بالكساد ؟
نعم أنا متضررة من القرصنة ، هذه الظاهرة وصلت درجة متقدمة من التفاقم للأسف خلال المدة الأخيرة ، وأستطيع أن أقول إن الأكثر تضررا من هذه الآفة الحقيقية هم أصحاب شركات الإنتاج لأنهم هم الذين يعولون أكثر على مداخيل السوق ورواج الألبوم ، أما الفنان فغالبا ما يقبض أجره منذ البداية . ويمكن القول إنه في حال ما استمرت هذه الظاهرة بهذه الوثيرة المرتفعة فإننا سنسمع بالـتأكيد أخبار مؤسفة يكون مفادها أن العشرات من شركات الإنتاج قد آلت إلى الإفلاس وأغلقت أبوابها وتوقفت عن العمل ، وآنذاك مالذي سيقع ؟ سيضطر الفنان إلى البحث عن جميع الطرق الممكنة لصعوباتها ومخاطرها من أجل تسجيل ألبومه بنفسه . أعتقد أن بداهة الأشياء والمنطق الطبيعي يحتم على الشخص إذا ما أحب فنانا ما وأُعجب بإبداعاته أن يقتني نسخته الأصلية ، أما أن يشتريها بثلاثة دراهم أو أقل فذلك لايعني شيئا سوى إهانة ذلك الفنان وتبخيسه . وألتمس من الجهات المعنية بمحاربة هذه الظاهرة التي بدأت تنخر بسرعة مخيفة الجسم الفني ، ليس المحلي فحسب ، بل على المستوى الوطني بشكل عام ، أن تكثف من جهودها وتواصل ذلك باستمرار وليس فقط في إطار حملات سرعان ما يعود " محترفوا " القرصنة إلى ممارستهم الدنيئة بعد انتهائها ، وليست الجهات المعنية وحدها من سيتحمل هذا العبء الثقيل المتمثل في محاربة هذه الظاهرة ، بل على عموم المواطنين الذين يقبلون على اقتناء الإنتاجات الفنية لمبدعيهم ، فلنغير طلباتنا لأصحاب محلات البيع ب " بغيت غير العادي " إلى " أرا ليا دوريجين صحيح " ، وليس ثمة مبرر آخر للاستعاضة عن اقتناء النسخة الأصلية بأخرى مقرصنة . فضعف القدرة الشرائية ليس سببا وجيها يدعو إلى ذلك، فنحن نعلم جميعا أن الأقراص المدمجة غير الأصلية والتي يتم نسخها فقط في أوكار القرصنة تساهم بشكل كبير في تدمير وإتلاف مشغلاتها ، أي أجهزة " الفيسيدي " . وحرام في حرام أن يشتغل فنان ويتعب ويسهر الليالي ويحرق أعصابه على مدار اليوم وطيلة شهور متتالية من أجل إنتاج عمل غنائي للجمهور ونكافئه بشرائنا لثمرة ذلك المجهود بثلاثة دراهم أو أقل منها ، ليست هناك إهانة أخرى يتلقاها الفنان ومعه المنتج أشد من هذه . وآمل التوفيق والتألق للجميع .

آخر كلمة..
أشكركم على هذه الجلسة الطيبة كما أتمنى لهذه الجريدة مسيرة موفقة لتظل منبرا إعلاميا يزيل الصمت على العديد من الفعاليات الأمازيغية في مجتمعنا كما أشكر كل الفنانين اللذين يعملون من أجل إغناء خزانة الأغنية الأمازيغية بما لذ و طب من الأغاني الرائعة و التي ستبقى مكتبة للأجيال القادمة دون إغفال كذلك توجيه الشكر للجمهور الفني و أقول لهم بكم ستظل الأغنية الأمازيغية مستمرة .

أختكم:حبيبة

cheers

موضوع: lol الأربعاء مايو 02, 2012 4:28 pm