♥ منتدياتے تودرت إعزان ♥
ضيفنا الكريم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
أهلاً بك بين اخوانك واخواتك
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
.:: حيـاك الله ::.
نتمنى أن نراك بيننا للتسجيل أنقر هنا
حلم حياتي...*الجزء التاسع* 20755_10



♥ منتدياتے تودرت إعزان ♥
ضيفنا الكريم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
أهلاً بك بين اخوانك واخواتك
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
.:: حيـاك الله ::.
نتمنى أن نراك بيننا للتسجيل أنقر هنا
حلم حياتي...*الجزء التاسع* 20755_10



♥ منتدياتے تودرت إعزان ♥
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

♥ منتدياتے تودرت إعزان ♥

♥ أخي الفاضل / أختي الفاضلة نرحب بكم في منتدياتے تودرت إعزان ♥
 
الرئيسيةبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولتودرت/شاط للدردشة الصوتية

 

 حلم حياتي...*الجزء التاسع*

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
TouDerT-i3zan
المديرة العام للمنتدى
المديرة العام للمنتدى
TouDerT-i3zan


عدد المساهمات : 761
نقاط : 4789
تاريخ التسجيل : 09/11/2010
العمر : 38
الموقع : toudert.com

حلم حياتي...*الجزء التاسع* Empty
مُساهمةموضوع: حلم حياتي...*الجزء التاسع*   حلم حياتي...*الجزء التاسع* Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 22, 2010 6:53 am

*الجزء التاسع*


(هل بدأت الأمور تتحسن؟)







توقفت وعد بسيارتها في المواقف الخاصة بالصحيفة وهي لا تزال تشعر بغرابة ان يطلبوها في الصحيفة في مثل هذا الوقت..هبطت من سيارتها الرياضية الحمراء وتوجهت الى داخل المبنى....
وعلى الطرف الآخر..كان طارق يقف عند باب القسم ويقول متحدثا الى أحمد: ألم تصل بعد؟..
قال أحمد نافيا: ليس بعد..ولكنها ستصل عما قريب..
قال طارق وهو يتطلع الى ساعة معصمه: سوف نتأخر هكذا..
قال أحمد بهدوء: هم لم يبلغوها إلا منذ ربع ساعة..لذا فهي بحاجة لبعض الوقت حتى تصل إلى الصحيفة و...
صمت أحمد ولم يكمل عبارته عندما شاهد طارق يلتفت عنه ويتطلع الى يساره ويقول: هيا يا آنسة وعد..لا نريد أن نتأخر..
كانت وعد قد وصلت لتوها الى القسم...لترى طارق يقف عند بابه..ويوجه لها عبارته السابقة ..فقالت بحيرة: لحظة واحدة لم افهم شيئا بعد..هلاّ افهمني أحدكم..
سار طارق في طريقه متوجها نحو المصاعد وقال: سنقوم بعمل مقابلة صحفية مع أحد الوزراء..
قالت بغرابة: وألا يمكن الانتظار حتى الغد لعمل هذه المقابلة؟..
قال طارق ببرود دون ان يلتفت لوعد التي تسير خلفه: لم نجد غير هذا الموعد للقاؤه..وهو على اية حال وزير ومنشغل دائما لذا فمن الصعب أن نحصل على الموعد حسبما نريد نحن...
أحست وعد ان هذه فرصتها لتلطف الجو قليلا خصوصا بعدما فعلته معه هذا الصباح..وقالت بابتسامة وهي تسرع في خطواتها قليلا: لقد نسيت أحد مواضيعي على مكتبي..هل أستطيع العودة له..فأخشى ان ينشر أحدهم الموضوع دون ان اعلم..
توقف طارق للحظات عن السير والتفت لها ليقول ببرود اكبر: الآن فقط صدقت المثل القائل..(افعل خيرا..وارميه بالبحر)..
اتسعت ابتسامة وعد بالرغم منها وقالت: كلا لا اقصد شيئا..على العكس كنت أفكر بالاعتذار عما قلته لك هذا الصباح..
قال طارق بلامبالاة: لا داعي..فأولا كان ذلك شأنك أنتِ..وثانيا أنا نسيت الأمر برمته..
صمتت دون ان تنبس ببنت شفة..وهي تفكر فيما قاله..على الأقل ان الأجواء بينهما لم تعد متكهربة الآن..وهاهو الهدوء يعم بينهما أخيرا..ولكن هل هو هدوء ما قبل العاصفة يا ترى؟..
وها نحن نرى طارق ووعد يخرجان من مبنى الصحيفة ..وتلك الأخيرة تقول قاطعة الصمت الذي خيم عليهما لفترة: أي وزير سوف نلتقي به لعمل المقابلة الصحفية معه؟..
قال طارق بهدوء: وزير التربية والتعليم..
ارتسمت ابتسامة واسعة على شفتي وعد وقالت: أتعلم ..عندما كنا صغارا كنا نتمنى ان نلتقي به..ولكن لقتله وليس لعمل مقابلة صحفية معه..وذلك لتلك المناهج التي كنا ندرسها..
قال طارق بهدوء: ونحن ايضا كنا نتمنى المثل..وكأننا نظن انه اذا رحل وزير ما لن يجلبوا غيره..
استغربت وعد تجاوب طارق معها بالحديث.. تذكرت كلمات أحمد في هذه اللحظة..انها لن تعلم معدن طارق الحقيقي الا بعد فترة من الوقت..و...
(ستغادرين بسيارتك؟..)
قالها طارق قاطعا أفكارها وهو يراها تتوجه نحو سيارتها..فأجابته قائلة: اجل..
قال طارق بهدوء: حسنا إذاً..إذا أضعت الطريق فعودي الى هنا..
أومأت برأسها وهي تدلف الى السيارة وتغادر بها خلفه..وطوال الطريق كانت الأفكار تتسلل الى ذهنها..انه يبدوا مختلفا..يتجاوب معها بالحديث ولا يتجاهل ما تقوله..يتحدث بهدوء اكثر منه برود..ترى هل أصبح يحترم وجودها على الأقل؟..
وصلت الى حيث مبنى الوزارة وأوقفت سيارتها بالمواقف الموجودة بجانب الشارع الرئيسي..وخرجت من سيارتها ووجدت طارق يخرج من سيارته بدوره..تقدمت منه وتساءلت قائلة: ما اسم الوزير الذي نقوم بمقابلته؟..
قال طارق بهدوء وهو يسير الى حيث الشارع: صالح سالم..
- وكم ستستغرق المقابلة؟..
قال طارق بضجر: ساعتين..
لم تنتبه وعد لرنة الضجر في صوته..فقالت: هل قمت بعمل مقابلة معه من قبل؟..
التفت لها طارق وقال بملل: أي اسألة سخيفة تسألين؟..
اتسعت عينا وعد استنكارا..وصمتت وهي تشعر بالحنق منه..ها قد عاد بأسرع مما كانت تتوقع الى شخصيته المغرورة..وقالت بسخط: اسألني انا السخيفة..ام طريقة حديثك هي السخيفة..
والتفتت عنه لتعبر الشارع..فأسرع طارق يقول: انتظري لا تزال هناك سيارات بالطريق..
قالت بحنق دون ان تلتفت له: لست طفلة..
وتبعت عبارتها بعبور الشارع..وهي تشعر بالغضب من تصرفه معها..عندما شعرت ان الأمور تحسنت معه..عاد لطبيعته الباردة واللامبالية..من يظن نفسه لوح الثلج هذا..انه مغرور..مجرد شخص مغرور..يظن انه الافضل دوما و...
استيقظت من أفكارها عندما شاهدت طارق يقف أمامها على الطرف الآخر من الطريق وهو يقول بصرامة: في المرة القادمة..لا تتصرفي تصرفات الأطفال هذه وتعبري الطريق من دون اهتمام..فلو حدث لك شيء سوف أكون انا المسئول..لا أريد أية مشاكل يا آنسة ..هل هذا مفهوم؟..
تطلعت له وعد باحتقار..تتمنى لو تستطيع ان تقول له..انه ليس سوى مغرور متعالي..وانه شخص لا يرى سوى نفسه في هذا العالم..ويرى الجميع على انهم اقل مستوى منه حتى وان كانوا افضل منه..متكبر..تافه..
وسمعت طارق يقول بصرامة اكبر: لم تجيبي..هل فهمت ما قلته أم أعيده؟..
قالت بحدة: فهمته ولا حاجة لأن تعيده..ولكني أظن ان ليس من حقك لعب دور الرئيس علي فأنا صحفية مثلك تماما ويتوجب عليك احترامي على الأقل وعدم التقليل من شأني او إهانتي..
قال طارق ببرود: أولا أنت لست صحفية الى الآن..لأنك لا تزالين تحت التمرين..وثانيا..انا لم اقلل من شأنك او أهينك..
قالت بعصبية: إذاً ماذا تسمي الذي تفعله؟..
قال بعدم اهتمام: اسمعيني جيدا يا آنسة..نحن هنا من اجل عمل..وعمل فقط..ولا داعي أن تؤثر أمور شخصية على العمل الذي جئنا من اجله..
قالت وعد بغضب حاولت ان تخفيه: معك حق..فهذه الأمور الشخصية لا تستحق الاهتمام..
لم يعلق على ما قالته..ودلف الى مبنى الوزارة..ووعد دلفت من بعده..وهي تشعر بغضب شديد تجاه طارق وما يفعله..
************
قال هشام بعصبية وهو يرمي بهاتفه على الأريكة: لماذا لا تجيب على اتصالاتي؟..انها المرة العاشرة التي اتصل بها..ولا تجيب..ماالذي يحدث؟؟..
قالت فرح بملل: هشام يكفي..وعد ليست طفلة ..والداها لم يقلقا عليها الى هذا الحد..لقد ذهبت في عمل وستعود منه قريبا..
تطلع الى ساعته وقال: لقد مضت ساعتان ونصف منذ ان غادرت..ربما قد حدث لها أمر ما..
قالت فرح وهي تزفر بحدة: ولماذا تتشاءم..إنها بكل تأكيد بخير..ولكنها ربما لا تجيب على اتصالاتك لأنها تكون بمقابلة صحفية وقد وضعت هاتفها على الوضع الصامت..
قال هشام بعصبية: تبا..تبا...لم اعد احتمل..سأذهب لها..
قالت فرح بحدة: هشام لا تضخم الأمور هكذا..وعد ليست طفلة ولا داعي لان تعاملها على انها كذلك..لو حدث معها شيء ستتصل بنا..فقط اجلس انت..او اذهب الى أصدقائك..
قال وهو يدس أصابعه بين خصلات شعره بعصبية: أتظنين انني سأتمكن من الذهاب الى مكان وانا لا اعلم ما الذي حدث معها..ولماذا لا تجيب على اتصالاتي؟..
قالت فرح بغضب: لقد طفح الكيل يا هشام..هي لم تذهب لتقاتل في الحرب حتى تخشى عليها هكذا..انتظر وستصل..
قال هشام وهو يلتفت عنها: لن تفهميني يا فرح..لا احد منكم سيفهمني ابدا..
- بل أفهمك..واعلم انك تحبها ولا تحاول الإنكار..لا يقوم بتصرفات كهذه غير شاب يحب..
صمت هشام ولم يجبها..يعلم ان خوفه مبالغ فيه..وقلقه كذلك..ولكنه لا يملك شيء حيال ذلك..لقد شعر بالاضطراب والتوتر وهو لا يراها تجيب..ويخشى أن أمرا سيئا قد حدث لها..
وسمع بغتة رنين هاتف فرح..وتطلعت هذه الأخيرة الى الرقم وقالت وهي ترفع عيناها الى هشام: انها وعد..هل انت مرتاح الآن..لم يحدث لـ....
لم تستطع فرح إكمال جملتها..لأن هشام قد اختطف الهاتف من كفها وأسرع يجيبه قائلا: وعد اين انت الآن..ولماذا لم تجيبي على اتصالاتي؟؟؟..
ضحكت وعد وقالت: هل أخطأت بالرقم ولا اعلم..أظن إنني قد اتصلت على هاتف فرح..
قال هشام وهو يحاول تمالك أعصابه:وعد..لست في مزاج يسمح لي بالمزاح..
قالت وعد بهدوء: ما بك يا هشام؟..إن كنت تشعر بالغضب على عدم الرد عليك فقد كنت بالمقابلة الصحفية..ولم استطع إلا أن اترك الهاتف على الوضع الصامت..وها انذا قد خرجت من المقابلة قليلا من اجل ان أطمأنكم على أحوالي وإنني بخير..لا تقلق..والآن مع السلامة..
تساءل هشام قائلا: متى ستعودين؟..
- اظن بعد نصف ساعة..
- فليكن اذا اهتمي بنفسك..الى اللقاء..
ولم يلبث ان اغلق الهاتف..فقالت فرح وهي تعقد ساعديها امام صدرها: اخبرني ..هل ارتحت الآن؟..
قال هشام بابتسامة: كثيرا..
قالها واتجه الى الطابق الاعلى وفرح تتابعه ببصرها..يا ترى يا هشام الى متى ستظل متعلق بأمل واه؟..الى متى؟..
************
وفي الطرف الآخر..دلفت وعد الى داخل غرفة المكتب التي كانت تضم طارق ووزير التربية والتعليم..لقد خرجت منها بعد ان شاهدت اتصالات هشام المستمرة..وأحست بالشفقة والعطف تجاهه..بالتأكيد هو يظن ان امر ما قد حصل لها..وخصوصا انها لا تجيب عليه..ولهذا استأذنت خارجة من المكان..لتتحدث الى هشام..ولكنها تدرك يقينا انه لن يكتفي بالأسألة لهذا قررت الاتصال بفرح لتطمأنهم على حالها فقط.. وما جعلها تشعر بالرغبة بالضحك بحق هو ان من أجابها هو هشام في النهاية...
ومن جهة أخرى لم تحاول التدخل بالمقابلة ابدا..او حتى التعليق على أي شيء واكتفت بالصمت..فهي لا تزال تشعر بالغضب من تصرفات طارق معها..وفوجئت بطارق يقول وهو يلتفت لها بعد انتهاء المقابلة الصحفية تقريبا: أليس لديك سؤال ما؟..
هزت رأسها نفيا بصمت..فأردف بصوت هامس بعض الشيء وهو يميل نحوها: ولا حتى سؤال عن رشوى مصطنعة..
وجدت وعد نفسها تبتسم مما قاله..لا تعلم لم؟ ..كلماته أشعرتها بأنه يريد أن ينسيها ما حصل منه..او ربما يحاول تلطيف الجو على الأقل..وقالت بهدوء: ولا حتى هذا..
التفت طارق الى الوزير وقال: حسنا اذا سنغادر الآن..سعدنا بلقاؤك يا سيد صالح..
قال السيد صالح باقتضاب: وانا كذلك..
صافحه طارق وغادر المكتب برفقة وعد..والتي ظلت مصرة على صمتها..ولم تنطق بحرف وحد..وقال طارق عندما طال الصمت بينهما: لا أراك تتحدثين..أو تسألين أية أسئلة..
قالت ببرود متعمد: أليس هذا ما تريده؟..
قال طارق بهدوء: أن تظلي صامتة؟..كلا ليس ما أريده ان تصمتي..
قالت وهي تتنهد: ان تحدثنا استهزؤوا بنا..وان صمتنا قالوا لم تصمتون ولا تتحدثون..
قال طارق باهتمام مصطنع: من هم؟..
قالت وعد بسخرية: أصحابي..
قال طارق مبتسما بهدوء: أرسلي سلامي لهم اذا..
وعد التي تطلعت الى طارق وهي تشعر بحيرة من امرها..يا الهي أي شخص هو هذا..منذ قليل كان في قمة البرود..والآن أراه يتحدث بشكل طبيعي ويمزح كذلك..سيصيبني بالجنون بكل تأكيد..إن استمريت بالذهاب معه في أي لقاءات قادمة..
قالت وعد بعد فترة من الصمت وهي تغادر مبنى الوزارة برفقة طارق: هل يمكن ان اسأل سؤالا؟..ام اصمت فربما يكون سخيفا بالنسبة لك..
قال بعدم اهتمام: اسألي..
- هل هناك أي لقاءات قادمة؟..
- لست اعلم..
قالها وصمت..طارق الذي كان يعيش في حيرة تزيد على حيرة وعد أضعافا..ما الذي يدفعني للتجاوب معها..للحديث إليها والمزاح أيضا..إنني استغرب شعوري بالضيق عندما شاهدتها صامتة طوال الوقت وحاولت الحديث اليها..علّي أُحسن الامور بيننا قليلا..
وبغتة شعر بصوت من اعماقه يقول: (استيقظ يا طارق من امامك هي فتاة تدعى وعد..لا (مـايـا )..)
وعاد ليجيب على نفسه قائلا: (ولكنها تشبهها بعفويتها ..بمرحها..وبعصبيتها..انها لا تلبث ان تذكرني بها بين لحظة وأخرى..)


(أستاذ طارق..)
استيقظ طارق من شروده والتفت الى وعد ناطقة العبارة السابقة..وقال: ماذا هناك؟..
قالت مبتسمة: لا شيء ولكنك تجاوزت سيارتك فحسب..
التفت طارق الى ما وراءه ليكتشف صحة ما قالته..وابتسم لا اراديا وتوجه ليصعد سيارته..ولا يزال عقله الباطن يردد ..انها ليست مايا..ليست هي..
تريدون ان تعلموا من هي مايا..وما هي حكايتها مع طارق..ستعلمون ولكن ليس الآن..فقط عندما يقرر طارق ان يعود بالزمن للوراء ويحدثنا عن الماضي قليلا..
***********
وصلت وعد الى مبنى الصحيفة..ولكنها لم توقف سيارتها بالمواقف الخاصة بل فتحت النافذة الجانبية لها..وهتفت منادية طارق الذي غادر سيارته منذ لحظات: استاذ طارق..
التفت لها واقترب من السيارة قليلا فقالت: سأغادر انا الآن..
تساءل قائلا: الا تريدين تعلم كيفية اعداد التقرير للمقابلة الصحفية؟..
قالت بهدوء: مرة اخرى..أنا مستعجلة الآن..فأهلي قلقون على تأخري..
قال طارق ببرود: كما تشائين..مع السلامة..
قالت مبتسمة: اراك بخير..الى اللقاء..
قالتها وانطلقت بالسيارة..لا تستطيع الإنكار ان وسامته لا تزال توترها..كلماته تربكها..نظراته الباردة تسرع نبضات قلبها..ترى ما الذي حدث لي؟..أليس هذا من أفكر بالانتقام منه على ما يفعله بي؟.. اني اشعر بشيء غريب يتسلل الى اعماقي..كلما اتذكره..يا الهي أي شيء يحدث لي..أي شيء؟..
وصلت في تلك اللحظة الى منزل عمها فأوقفت السيارة وهبطت منها..واستدارت لتغلق بابها..وهي لا تزال غارقة في أفكارها..أيعقل ان لوح الثلج هذا قد بات يسيطر على أفكاري..من المستحيل ان اهتم بشخص مثل ذاك..شخص غامض..مغرور..بارد..وبه شيء ما مميز..لا اعلم ما هو..لكني اشعر بأنفاسي المتوترة كلما تذكرته..و...
أحست بغتة بشخص يقف خلفها..وكادت ان تلتفت لولا انه قد وضع يده على كتفها..فشهقت بقوة وهي تلتفت له..وقالت وهي تزفر بحدة وتطلع الى هشام الواقف امامها: لو توقف قلبي يوما..ستكون انت السبب..
قال مبتسما: لا تخشي شيئا..لن يصيبك شيء..
واردف قائلا: والآن..لماذا تأخرت؟..
قالت بضجر: اقسم بأنني قد جئت من الصحيفة مباشرة الى هنا..لم ذهب للتسوق او لزيارة صديقاتي..
واردفت وهي تلتفت له: هشام أأطلب منك شيء؟..
التفت لها متسائلا فقالت: قلل من محاصرتك لي..فإن كنت لا تعلم..فهي تضايقني..والداي لا يفعلان ما تفعله معي..
قال بسخرية: ربما لأنك لست مهمة لديهم..
قالت ساخرة: ان لم اكن انا مهمة لديهم..وانا الفتاة الوحيدة لهم..فمن سيكون..انت؟..
قال مبتسما: ولم لا؟..
قالت وهي ترفع حاجبيها باستخفاف: لان بكل صراحة ..رجل في السادسة والعشرين من عمره..لا يحتاج للرعاية او الاهتمام..
قال ساخرا: وفتاة في الثالثة والعشرين من عمرها يجب عليها ان تكون محط اهتمام الجميع..
رفعت حاجبيها في استخفاف قائلة : الجميع لا المتطفلين..
رفع حاجبيه باستنكار قائلا : من المتطفل ؟؟..
ابتسمت بسخرية قائلة : شخص تراه في المرآة يوميا ..
قال ساخرا : و أنا أسرح شعري..
قالت في سخرية : كلا و أنت تفرش أسنانك ..
مط شفتيه قائلا : سخيفة..
قالت في سرعة : على الأقل لست بحجم السخافة التي لديك..
قال هشام بسخرية لاذعة: حقا..اذا البشرية في خطر..
هتفت بمرح: بالتأكيد..إذا كنت أنت احدهم..
قالتها وانطلقت إلى الداخل..متوجهة الى المطبخ..ولكنها لم تشاهد فرح فقالت مبتسمة: بالتأكيد لن أجدها هنا..أظننت انها ستبقى في المطبخ لثلاث ساعات متواصلة؟..
وسمعت من خلفها صوت هشام يقول لها: فرح بالأعلى ان كنت تريدينها..
قالت وهي تخرج منم المطبخ وتسرع بصعود السلالم: أشكرك يا ايها المتطفل..
قال بسخرية: العفو يا أيتها السخيفة..
توقفت على السلالم للحظة والتفت الى هشام لتقول وهي تخرج له لسانها: سخيف ومتطفل..وتصلح حارسا للسجن..
ابتسم وقال: لم؟..
قالت وهي تكمل صعود السلالم: لأنك لا تكف عن ملاحقتي..وإحكام الحصار علي..صدقني لو قدمت أوراقك المهنية لديهم بالإضافة إلى خبرة عشر سنوات من إحكام لحصار علي..ْ سيتم قبولك على الفور ودون الحاجة لأية شهادة..
وابتعدت عنه الى الطابق الأعلى..فقال وهو يتطلع الى النقطة التي كانت بها منذ لحظات: (احبك..كل خلية في جسدي تشهد بحبك..كل نبضة من نبضات قلبي تهتف باسمك..اخبريني ألا تشعرين؟..أليست لديك مشاعر كباقي البشر لتشعري بكل هذا الحب الكبير الذي احمله لك؟..لم اعد احتمل..أريد ان اصرخ وأقول بدون خوف..أحبك يا حلم حياتي)..
**************
صعد عماد الى سيارته وقال مبتسما: وأخيرا سأعود الى المنزل..
فبعد ساعات من العمل المتواصل بالشركة..ومراقبة مختلف الطلبيات للشركة..حان الوقت أخيرا ليعود الى منزله..انه يشعر بالتعب وبالإرهاق..ويتمنى ان يصل سريعا الى المنزل..ليحصل على حمام دافئ ومن ثم يرمي بجسده المتهالك على الفراش ليستغرق في النوم..يشعر انه بحاجة للنوم لأيام وربما لأسابيع حتى يسترد بعضا من نـ....
استيقظ من شروده اثر الحادث الذي كان بالطريق.. والذي دفعه للانتظار بصف السيارات الطويل..والتفت ليتطلع الى الحادث الحاصل بالطريق..كان الحادث بين سيارتين احداهما رياضية والأخرى اعتيادية..ويبدوا ان الخطأ كان على صاحب السيارة الرياضية..
تقدم صف السيارات قليلا وهذا ما مكنه من مشاهدة رجل المرور..ورجل في الثلاثينيات من عمره تقريبا يقف إلى جواره..بالإضافة إلى..إلى فتاة..إنها ليلى!..من تقف أمامه الآن هي ليلى..انه لا يتخيل..يا لمصادفات هذا القدر!!..
فها قد جمعهما من جديد بعد يومين فحسب من افتراقهما.. ويبدوا إنها هي المخطأة وقد تسببت في الحادث..ليس عليه ان يصمت ويتطلع اليها فحسب دون ان يفعل شيء..على الاقل يعرض مساعدته ومن حقها ان تقبل او ترفض هذه المساعدة..
أوقف سيارته الى جانب الطريق..وهبط منها ليعبر الطريق الى الجهة الأخرى منه..وما ان اقترب منها حتى هتف قائلا: آنسة ليلى..
استغربت ليلى هذا الصوت وظنت انه تشابه بالصوت ليس إلا..ولكن عندما التفتت له تجمدت في مكانها.. ولم تستطع ان تنبس ببنت شفة وهي تشعر بغرابة وجوده معها الآن وفي هذا المكان..
في حين قال هو: هل يمكنني أن أساعد في شيء؟..
قالت بدهشة وكأنها لم تستمع الى عبارته السابقة:سيد عماد..ما الذي جاء بك الى هنا؟..
قال مبتسما: كنت مغادرا الى المنزل وشاهدت هذا الحادث..اخبريني هل يمكنني المساعدة؟..
قالت وهي تهز رأسها نفيا: كلا شكرا لك..
قال متسائلا: ولكن يبدوا انك أنت من تسبب بالحادث ..وبحاجة لمن يستطيع التفاهم مع الشخص الذي صدمت سيارته..
قالت بابتسامة: لا عليك..لدي تأمين على السيارة ..وسيتم إصلاح سيارته على نفقات شركة التأمين..
قال عماد وهو يهز كتفيه: لا بأس ولكن هل تسمحين لي أن أتفاهم معهم حتى ينتهي الأمر..
قالت بارتباك: أشكرك لا داعي..لا أريد إزعاجك وإقحامك معي في مشاكلي..
قال بابتسامة: لا عليك..لن يكون هناك أي إزعاج ..ارتاحي أنت..وسأقوم انا باللازم وأتفاهم معهما..
قالت في سرعة: أشكرك كثيرا ولكن...
قاطعها قائلا: صدقيني يا آنسة ليلى لن يزعجني الأمر..
صمتت باستسلام..ورأته يقترب من شرطي المرور وذلك الرجل الذي صدمت سيارته..ورأته كيف يتحدث اليهما ويحاول ان ينهي الأمر بهدوء..
وارتسمت ابتسامة إعجاب على شفتيها..وهي تشعر بالفخر لأن عماد الى جوارها الآن..على الرغم من ان المشاكل هي التي تجعله يقف الى جوارها..وصحيح ان ما جمعهما الآن هي المصادفة..لكنها تمنت ان تتكرر هذه المصادفات..حتى يتجدد لقاءها به وتراه مرة أخرى...
***********
لا تحرموني الردود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://toudert-i3zan.7olm.org/
 
حلم حياتي...*الجزء التاسع*
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  حلم حياتي .....*الجزء الحادي عشر*
»  حلم حياتي .....*الجزء الثاني عشر*
»  حلم حياتي ....*الجزء الثالث عشر*
»  حلم حياتي ....*الجزء الرابع عشر*
»  حلم حياتي .....*الجزء الخامس عشر*

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
♥ منتدياتے تودرت إعزان ♥ :: ۩۝ ♥ قــســـم أدب و شعـــر♥ ۝۩ :: القصص والروايات-
انتقل الى: