يؤدي الجلوس الطويل للأطفال أمام شاشات الكمبيوتر أو التلفزيون ليس فقط إلى ظهور إشكالات صحية لديهم،
وإنما نفسية أيضاً، لأن الجلوس أمام الشاشتين يصبح مرتبطاً بالتصرفات السلبية، لا سيما التواصل بشكل
سيئ مع الآخرين
الدكتور التشيكي المختص في الطب النفسي للأطفال، مارتين أوباترني، يوضح أن الوضع النفسي للطفل يتم
إلحاق الأذى به من خلال المتابعة السلبية، وإن كان جهاز الكمبيوتر يطور بعض مقدرات الطفل، مثل التركيز،
ورد الفعل السريع، والحصول على المعلومات
ورأى أن الكمبيوتر هو الأسوأ بالنسبة للطفل من التلفزيون، لأنه يمنحه الفرصة لاختيار اللعبة، التي
يريدها، ثم لعب المزيد من اللعب الأخرى وبالتالي فإن مقدرته على التوقف تكون أسوأ من التوقف عن مشاهدة التلفزيون
من جهتها ، رأت الطبيبة النفسية ييتكا دوخوفا أن الجلوس الطويل أمام الكمبيوتر والتلفزيون يجعل الطفل
يوجد في عالم خاص به، ولذلك يخلط فيه بين العالم الحقيقي والعالم الافتراضي، ولهذا تزداد العدوانية، لا
سيما لدى الأطفال الذين يعتبرون بعض أبطالهم في الأفلام أو اللعب أنهم «قدوة» لهم
وأكدت أن البقاء أكثر من ساعتين أمام الشاشتين يومياً، لا سيما بالنسبة للأطفال الصغار، يؤدي
إلى إشكالات في النوم، لا سيما عن طريق مشاهدة أحلام مزعجة
وأكدت بالتوافق مع الدكتور أوباترني أن بقاء الطفل أمام الكمبيوتر والتلفزيون يجب ألا يزيد عن الساعتين
يومياً، وأنه من الضروري تضمين برنامج الطفل الحركة يومياً لمدة ساعة على الأقل، كي تعادل الساعة
التي أمضاها أمام الكمبيوتر
أما أفضل الأوقات لممارسة الطفل اللعب على الكمبيوتر، فهي بين الساعة الرابعة والخامسة بعد الظهر. أما بعد
ذلك، فيتوجب حظره لأنه يؤدي إلى وجع في الرأس لديه، وإشكالات في النوم