هذه مُجرَّد مُعاينة لتصميم تم اختياره من موقع Hitskin.com
تنصيب التصميم في منتداك • الرجوع الى صفحة بيانات التصميم
لــــحـــظــــات من حــــــافــــلة الســــلامة...
صفحة 1 من اصل 1
لــــحـــظــــات من حــــــافــــلة الســــلامة...
تتنفس الصعداء لما يدير محرك الحافلة أخيرا، فلم يبقى لك -بعد أن ترفع كفيك إلى السماء داعيا لها بالهداية لتقلع بك- إلا أن تنزل وتقـبّـل "جبينها" وتطلبها وترغبها بأن تلعن الشيطان وتأخذ ك إلى وجهتك. وهكذا تضطر -بسبب "عناد"الحافلة- إلى الانتظار مدة ساعة ونصف، تنال خلالها ما تيسر من صفعات (ولكمات) البرد القارس الذي قد يجعل المرء يتراجع عن السفر ليلا مفضلا العودة إلى فراشه الدافئ....
ليركب بمحاذاتك شاب. يمسك بيمناه هاتفه النقال وظل طوال الوقت "يخندش" فيه بإبهامه. فجأة يلتفت نحوك ليستعير منك جريدة كانت معك، ليقلب صفحاتها بعجالة ومر على محتوياتها مرور الكرام، قبل أن يطويها بسرعة ويعيدها إليك وهو منهمك في أكل سندويتش اشتراه للتو من أحد الباعة المتجولين أثناء صعوده إلى الحافلة لدى توقفها في إحدى المحطات الطرقية...
قد يخيل إليك وأنت راكب بالحافلة أثناء توقفها بإحدى المحطات، وكأنك تتواجد بسوق ممتاز يعرض فيه كل ما قد يخطر على بالك، ابتداء من السندويتشات الجاهزة المختلفة ألوانها، وانتهاء بـ"الأدوية" والأعشاب التي ستخلص معدتك من الآلام التي قد تسببها لك هذه المأكولات، دون أن أنسى أصناف "الفانيد" و"المسكة" و"الفاكية" و"الديسير" وسائر المشروبات الغازية والمياه الباردة التي يقربها لك أصحابها إلى غاية مقعدك في الحافلة.
وقد يسرح بك خيالك بعيدا -أمام كثرة هذا النوع من الوصلات الإشهارية- لتخال نفسك جالسا أمام شاشة التلفزيون، بفارق بسيط هو أن تأثير هذا الإشهار أقوى بكثير من الإشهار المُتـَلْـفَـز، فقط لأن هذا الأخير لا يمكنك من لمس المنتوجات ولا تذوق بعضها ولا حتى شم روائحها، أما في الحافلات فيمكنك أن تتذوق من الكاوكاو والكركاع والزريعة بنوعيها أو الكلية أو "كرْملُّو".. ما تشاء قبل شرائها، كما يمكنك أن تلمس الساندويتشات بكلتا يديك وتطلع على محتوياتها قبل أن يسيل فمك باللعاب فتمد يدك إلى جيبك لتدفع ثمنها. كما يمكنك أيضا، بعد أن تأكل وتشرب، أن تجرب كل ما يعرض عليك من "الأدوية" والأعشاب التي "تزيل حبْ الشباب" و"تقلع مسمار الكيف" و"تداوي الكزيما".. ويمكنك أن تقتني ما تشاء من الإكسسوارات مرورا بالنظارات الشمسية والساعات اليدوية وانتهاء بأشرطة الدعاة والأمداح النبوية. وطبعا، لا يمكنك أن تستقبل كل هذا الكم من الباعة دون أن تضطر لسماع عدة قصص وحكايا "يُرتلها" على مسامعك متسول تلو آخر، فها الذي يخطب في الركاب "على المباشر" لكي يستجدي عطفهم و"يحنوا" عليه، مختلقا قصة تقطع الحبال به أو تعرضه للسرقة أو فقدانه للعمل أو وفاة معيل الأسرة.. ومنهم من يفضل اللجوء إلى توزيع قصاصات يضمها أقوى عبارات الاستنجاد لعل وعسى أن تجد وقعها لدى كل من يقرأها من الركاب…
بوتحنوت
ليركب بمحاذاتك شاب. يمسك بيمناه هاتفه النقال وظل طوال الوقت "يخندش" فيه بإبهامه. فجأة يلتفت نحوك ليستعير منك جريدة كانت معك، ليقلب صفحاتها بعجالة ومر على محتوياتها مرور الكرام، قبل أن يطويها بسرعة ويعيدها إليك وهو منهمك في أكل سندويتش اشتراه للتو من أحد الباعة المتجولين أثناء صعوده إلى الحافلة لدى توقفها في إحدى المحطات الطرقية...
قد يخيل إليك وأنت راكب بالحافلة أثناء توقفها بإحدى المحطات، وكأنك تتواجد بسوق ممتاز يعرض فيه كل ما قد يخطر على بالك، ابتداء من السندويتشات الجاهزة المختلفة ألوانها، وانتهاء بـ"الأدوية" والأعشاب التي ستخلص معدتك من الآلام التي قد تسببها لك هذه المأكولات، دون أن أنسى أصناف "الفانيد" و"المسكة" و"الفاكية" و"الديسير" وسائر المشروبات الغازية والمياه الباردة التي يقربها لك أصحابها إلى غاية مقعدك في الحافلة.
وقد يسرح بك خيالك بعيدا -أمام كثرة هذا النوع من الوصلات الإشهارية- لتخال نفسك جالسا أمام شاشة التلفزيون، بفارق بسيط هو أن تأثير هذا الإشهار أقوى بكثير من الإشهار المُتـَلْـفَـز، فقط لأن هذا الأخير لا يمكنك من لمس المنتوجات ولا تذوق بعضها ولا حتى شم روائحها، أما في الحافلات فيمكنك أن تتذوق من الكاوكاو والكركاع والزريعة بنوعيها أو الكلية أو "كرْملُّو".. ما تشاء قبل شرائها، كما يمكنك أن تلمس الساندويتشات بكلتا يديك وتطلع على محتوياتها قبل أن يسيل فمك باللعاب فتمد يدك إلى جيبك لتدفع ثمنها. كما يمكنك أيضا، بعد أن تأكل وتشرب، أن تجرب كل ما يعرض عليك من "الأدوية" والأعشاب التي "تزيل حبْ الشباب" و"تقلع مسمار الكيف" و"تداوي الكزيما".. ويمكنك أن تقتني ما تشاء من الإكسسوارات مرورا بالنظارات الشمسية والساعات اليدوية وانتهاء بأشرطة الدعاة والأمداح النبوية. وطبعا، لا يمكنك أن تستقبل كل هذا الكم من الباعة دون أن تضطر لسماع عدة قصص وحكايا "يُرتلها" على مسامعك متسول تلو آخر، فها الذي يخطب في الركاب "على المباشر" لكي يستجدي عطفهم و"يحنوا" عليه، مختلقا قصة تقطع الحبال به أو تعرضه للسرقة أو فقدانه للعمل أو وفاة معيل الأسرة.. ومنهم من يفضل اللجوء إلى توزيع قصاصات يضمها أقوى عبارات الاستنجاد لعل وعسى أن تجد وقعها لدى كل من يقرأها من الركاب…
بوتحنوت
bouthanout- عضو فعال
- عدد المساهمات : 5
نقاط : 15
تاريخ التسجيل : 24/09/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى